مواقف طريفة وغريبة واجهت عدداً من الفنانين
بقوش يخلع لحية عبجي وإبنة السعدي تقاطع جمال سليمان ووفاء تصبح ناديا الجندي
فريال أبو فخر
تكثر المواقف التي يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية وتتنوع هذه المواقف حسب طبيعتها فمنها ما هو مفرح وطريف ومنها ما هو محزن يبتعد الإنسان عن محاولة إعادته وتذكره وروايته ، وفي هذا التحقيق معنا مجموعة من فنانينا السوريين الذين حدثونا عن أطرف موقف تعرضوا له سواء في حياتهم اليومية أو المهنية وأثناء تصوير أعمالهم الفنية .
البداية كانت مع الفنان جمال سليمان الذي تحدث عن أطرف موقف تعرض له
بقوله : عندما كنت أصور مسلسل الفصول الأربعة إخراج " حاتم علي " كنت أقوم بأداء شخصية المحامي وأب للفنانة روعة السعدي إبنة الكاتب هاني السعدي ، ومن بين المشاهد التي ستصور كان مشهد عيد ميلاد حماتي ، فنظرت إلى ما ترتديه إبنتي في الدور فلم يعجبني لأنه لا يتناسب مع وضعي المادي الجيد كمحام ناجح ، فقلت للمخرج هذه الملابس التي ترتديها الفتاة ليست مناسبة ، وإن دلت على شيئ فإنها تدل على أن والد الفتاة إما أن يكون أنانياً لا يشتري لأبنته الملابس بينما هو يرتدي أفضلها ، أو أنه بخيلاً ، أو أنه لا يهتم بإبنته – وطبعاً كنت أقصد والد الفتاة في الدور الذي كنت أقوم بأدائه – ولكن روعة السعدي سمعتني واعتقدت أنني أتكلم عن والدها الحقيقي واكتشفت ذلك من خلال تعاملها معي ونظراتها الغريبة التي كانت ترمقني بها ، وعندما بحثت عن السبب اكتشفت أنها فهمت الموضوع بشكل خاطئ وأخبرت والدتها بذلك وزعلت مني هي أيضاً ، والطريف في الأمر أن والدها كان خارج البلد ولو كان موجوداً وأخبرته لفهم قصدي وحل هذا الإشكال الذي وقعتُ به .
الفنانة وفاء موصللي تحدثت لنا عن موقف قديم فقالت :
في إحدى المرات أخذت سيارة أجرة وعندما ركبت أخذ السائق ينظر إلي وبعد قليل بدأ يتحدث عن أدواري ويسلسل لي التفاصيل الصغيرة والكبيرة في كل دور قمت بأدائه ، فقلت له أنت متابع جيد للأعمال الفنية بشكل عام ولأدواري بشكل خاص ، فرد عليي قائلاً طبعاً ست ناديا نحن نحبك كثيراً ومعجبون بأعمالك ، واستغربت عندما ذكر لي اسم ناديا ، فقلت له أنا ناديا ..!! قال نعم الست ناديا الجندي فقلت له أنت غلطان أنا نجلاء فتحي
الفنان أيمن رضا قال :
كنت أصور أحد الأدوار في بيت من البيوت القديمة ، وكنت جالساً تحت رف زجاجي عندما وقع على رأسي ، والطريف في الأمر أن الرف انكسر ولم يحدث لي أي شيئ يذكر .
الفنانة شكران مرتجى استعادت لنا موقفاً طريفاً بقولها :
عندما قمت بأداء دور الطباخة في مسلسل دنيا ، إعتقد الناس بالفعل أنني طباخة بعد انتهاء المسلسل وكونوا عني هذا الإنطباع من خلال أدائي للدور ، ولكن الطريف في الأمر أنني لا أعرف الطبخ ، وكذلك عندما كنت ألعب طاولة الزهر " الشيش بيش " بنفس الدور كون زملائي الفنانين عني إنطباعاً بأنني أعرف اللعب بطاولة الزهر وأنني أتقنها بمهارة ، وبعض زملائي كانوا يقولون لي هيا نذهب إلى القهوة لكي نلعب الزهر ، ولكنني بالحقيقة أنا لاأعرف حتى مبدأ هذه اللعبة ، وأتضايق كثيراً من صوت الزهر عندما يرمى على الطاولة .
الفنان عصام عبجي قال :
هذا الموقف حدث معي بالإشتراك مع الفنان " ياسين بقوش " عندما كنت أقوم بأداء دور تاريخي على المسرح ، فبعد أن وضعت اللحية والذقن على وجهي في الكواليس صعدت على المسرح أنا والفنان ياسين بقوش لأداء المشهد ومن المفروض أن يضربني على وجهي ، وتفاجأ عندما ضربني بأن الشعر المستعار " اللحية والذقن " أصبح في يديه ، واحتار الفنان ياسين ماذا يفعل ، وما كان منا إلا أن ضحكنا على هذا الموقف ، وشاركنا الجمهور بهذا الضحك .
أما الفنانة عبير شمس الدين فقد تذكرت موقفاً حدث معها في البدايات فقالت : اشتركت بعمل إسمه الخرساء وعندما عرض المسلسل كنت سعيدة جداً به لأنني كنت أقوم بدور البطولة ، وأثناء عرض المسلسل كان أخي يؤدي الخدمة الإلزامية ، وكنت حريصة أن يتابع أخي هذا المسلسل لكي يراني ، وعندما سألته هل شاهدت المسلسل رد علي بالنفي ، وبأنه لايملك جهاز تلفزيون في مكان خدمته العسكرية ، ولكنه حاول متابعة المسلسل عبر المذياع بعد أن قام بتوليفه ، والطريف في الأمر أنني كنت أقوم بأداء دور " الخرساء " في هذا المسلسل .
المخرج محمد الشيخ نجيب قال :
كنت أقوم بأداء دور في أحد الأعمال ، والمطلوب مني أن أقول جملة " ما إلك نصيب عند لميس " لإحدى الشخصيات التي أمامي ، ولكنني أخطأت وقلت ما إلك لميس عند نصيب والمضحك في الأمر أنني كررت هذه الجملة وأعدت التصوير أكثر من عشر مرات وفي كل مرة كنت أقع بنفس الخطأ .
المطرب جهاد الأمير قال :
كنت أغني على مسرح أحد المطاعم ، فوجئت برجل جالس على يساري على إحدى الطاولات ويغمز لي بعينيه ، تابعت الغناء ولكن هذا المشهد كان يتكرر كلما نظرت إليه ، وسألت نفسي هل من المعقول أن يغمزني من المفروض أن يغمز مطربة تغني وليس مطرباً ، وبعد أن نظرت إلى يميني اكتشفت بأن هذا الغمز واللمز كان موجهاً إلى فتاة جالسة على إحدى الطاولات الواقعة على يميني .