السلام عليكم إخواني أخواتي..
وقفة مع النبي صلى الله عليه و سلم في طرفته و مزاحه.من خلال هذه المشاركة المتواضعة. ورسالة إلى الذين يجهلون عظمة هذا النبي و سمو أخلاقه و رحمته.
النبي صلى الله عليه و سلم هو القدوة في كل شيء. كان مثالاً يحتذى به في كل أحواله ومعاملاته وسلوكه .و هو القائل صلى الله عليه وسلم: " إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " و مع كثرة مشاغله و مهامه صلى الله عليه وسلم فقد عرف عنه أنه كان كثير التبسم و هو القائل: " تبسمك في وجه أخيك صدقة "
و مع هذا وذاك فقد كان عليه الصلاة و السلام يمزح و لا يقول إلاّ حقا
ومن بعض مزاح الرسول اليكم :
* عجوز في الجنة:
*وعن الحسن رضي الله عنه قال: " أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال: يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز قال: فولت تبكي فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهى عجوز إن الله تعالى يقول " إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً. فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً. عُرُباً أَتْرَاباً "
================
**عن عائشة قالت رجع إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعاً في رأسي وأنا أقول وارأساه. قال " بل أنا وارأساه " قال " وما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك " قلت لكني أو لكأني بك والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك. قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم - ثم بدئ بوجعه الذي مات فيه.
================
* ولد الناقة:
- عن أنس رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، احملني ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا حاملوك على ولد ناقة. استغرب الرجل كيف يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم ولد الناقة ليركب عليه، فولد الناقة صغير ولا يتحمل مشقة الحمل والسفر، وإنما يتحمل هذه المشقة النوق الكبيرة فقط ، فقال الرجل متعجباً: وما أصنع بولد الناقة ؟ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد أنه سيعطيه ناقة كبيرة، فداعبه النبي قائلاً: وهل تلد الإبل إلا النوق )، سنن أبي داود.
================
* طعام في الظلام:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعث إلى نسائه فقلن : ما معنا إلا الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من يضم أو يضيف هذا ). فقال رجل من الأنصار: أنا ، فانطلق به إلى امرأته ، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني ، فقال: هيئي طعامك ، وأصبحي سراجك ، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء. فهيأت طعامها ، وأصبحت سراجها ، ونومت صبيانها ، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته ، فجعلا يريانه أنهما يأكلان ، فباتا طاويين ، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( ضحك الله الليلة ، أو عجب ، من فعالكما ). فأنزل الله: { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } رواه البخاري.